الأنشطة
نظمت وزارة التربية والتعليم العالي بالتعاون مع مركز البحوث والإنماء التربوي، ومؤسسة أديان، والمركز الثقافي البريطاني، ومنظمة يوروكليو مؤتمر تربوي حول تعليم التاريخ في لبنان: واقع وخبرات و آفاق, في ٣٠ تشرين الأول ٢٠١٧، حضره الى جانب المراجع الرسمية، ممثلون عن الاحزاب اللبنانية وأخصائيون في مجال تعليم التاريخ لمناقشة الخطوات المستقبلية في مسار صناعة منهج جديد لمادة التاريخ.
تناول المؤتمر القضايا التي تواجه تعليم التاريخي في لبنان وقدّم مناظير متعددة. في الجلسة الافتتاحية، رحب معالي الوزير حمادة، والوزيرة السابقة الحريري، والأب فادي ضو بالحضور. أعرب الوزير حمادة عن أمله في إصدار منهج جديد للتاريخ في نهاية هذا العام الدراسي. بعد ذلك عرض ممثلي الاحزاب السياسية وجهات نظر أحزابهم حول موضوع تعليم التاريخ في لبنان والمناهج الدراسية. وقدم الباحثون في الجلسة الثالثة دراسات عن واقع تعليم التاريخ في لبنان. عرض اد. فادي توا ود. سوسن عبد الله نتائج الدراسة الاستقصائية التي أجراها المركز التربوي في ما يقارب ٣٠٠ مدرسة والتي تضئ على تقييم كل من المعلمين والطلاب لمادة التاريخ وطرق تعليمها. بعد ذلك، عرض د. عبد المسيح مختلف المناهج التعليمية الممكنة لتدريس التاريخ في لبنان. وشدد على أهمية المرونة في المناهج الدراسية وأوضح أن تاريخ الحقبات الحساسة هو تاريخ اشكالي وليس سردين وهكذا يجب أن يُعلّم. وعُرضت تجارب جديدة في الجلستين الأخيرتين. شملت هذه التجارب نهج التفكير التاريخي الذي قدمته الهيئة اللبنانية للتاريخ ، ويرنامج “التاريخ المثير للجدل” الذي اعتمده مركز البحوث والتطوير التربوي مع المجلس الثقافي البريطاني، والبكالوريا الدولية والفرنسية، وتجربة يوروكليو والتطبيق التي اعدته الأستاذة لمياء حتي.
وكان لافتاً ما برز في الجلسة التي قدّم فيها ممثلو الأحزاب رؤيتهم للمنهج الجديد والتي تضمنت:
  • اقتراح منهجيات جديدة لتعليم التاريخ تجذب الطالب.
  • تركيز التعليم على البحث، وكيفية إستخدام المصادر والإنترنت، وتحسين تجربة التعليم الشاملة للطلاب، عوضاً عن الحفظ.
  • استخدام الماضي لبناء الهوية الوطنية والشعور بالإنتماء إلى لبنان.
  •  تقديم قراءات جديدة للتاريخ تبعدنا عن القراءات المغلوطة التي تخدم توجهات سياسية أو طائفية محددة.
  • التاريخ يجب أن يكون واقعياً، ومستمراً، ومن الضروري الابتعاد عن الغء الأحداث او الحقائق لخدمة أي جانب سياسيي أو طائفي. 
  • الهدف من تعليم التاريخ هو تطوير الطلاب والمجتمع وتثقيفه، وتعزيز هويتنا الوطنية في عالم تهيمن عليه العولمة. التاريخ مستمر وقابل للتغيير، وبالتالي تحديث كتب جديدة أو تغيير في المناهج الدراسية في كثير من الأحيان سيكون مكلفا وغير فعال.
  • نحن بحاجة إلى التفكير في إضافة الملحقات إلى الكتب لتحديثها والتركيز على بناء القدرات للمعلمين المستمرة.
  • التاريخ يجب أن يكون واقعياً، ومستمراً،
  • صناعة المنهج تتطلب إعادة النظر في انتمائنا والتاكيد على حدودنا وسيادتنا.
ولقد جاء المؤتمر استكمالا لمسار طويل نحو صناعة منهج تاريخ.