الأنشطة
في إطار برنامج الهيئة اللبنانية للتاريخ للتعرف على مختلف التواريخ في لبنان ، نظّمت الهيئة الزيارة على بعلبك. شملت الرحلة زيارات إلى مواقع أثرية وثقافية واجتماعات مع الفعاليات والأخصائيين. كما كان للزيارة وجهاً ترفيهيا ساهم في توثيق الروابط بين الأعضاء. وتعزيز الحوار والتعاون المستقبلي مع معلّمي التاريخ في بعلبك. بدأت الجولة في محطة القطار القديمة في بعلبك التي بناها العثمانيون في عام ١٩٠٢ وهي كانت جزءاً من سكة حديد حلب التي تربط الشرق الأوسط بأوروبا حتى أغلقت في عام ١٩٧٠ ، بسبب الحرب الأهلية اللبنانية. بإمكان رؤية القضبان التي كانت تستخدم لنقل البضائع من اسطنبول إلى فلسطين. بعد هذا الجانب التاريخي العثماني ، قمنا بزيارة أكثر حداثة، ولكن ليس أقل إثارة: الجامع الأموي الكبير في بعلبك. قدم هذا المسجد الشيعي، المغطى بالفسيفساء والألوان الزاهية والمرايا على الجدران، تجربة حقيقية للعمارة الإسلامية الشيعية. أيضاً, للحصول على فكرة عن مكانة بعلبك البارزة داخل الإمبراطورية العثمانية، زرنا فندق تدمر التاريخي حيث نزلت فيه أبرز الشخصيات مثل شارل ديغول ومصطفى كمال أتاتورك . كذلك ، قمنا بلقاء المطران الروماني الكاثوليكي لبعلبك، الياس رحال، لنتعرف على دور المطرانية في تعزيز التماسك الاجتماعي في المنطقة و لنعرفه على دور الهيئة ومسيرتها .
لاحقاً، نظم أعضاء الهيئة اجتماعاً مع مجلس بعلبك الثقافي والحركة الثقافية للريف والمركز الثقافي الفرنسي ومنتدى الإعلام ومعلمي التاريخ من بعلبك وأساتذة وأخصائيين آخرين. وكان هدف الاجتماع تبادل الخبرات حول تدريس التاريخ في لبنان، ومناقشة إمكانيات أخرى للتعاون. إنتهت الرحلة بجولة إرشادية لمعابد فينوس، باخوس و معبد جوبيتر