تعزيز القدرات
بدعم من سفارة مملكة البلاد المنخفضة ومركز الدراسات اللبنانيّة وجامعة سيّدة اللويزة ومنتدى خدمة السلام المدني (ZFD) وانطلاقاً من التزامها بدعم تعليم التاريخ في لبنان، نظّمت الهيئة اللبنانيّة للتاريخ برنامجاً تدريبياً مكثّفاً يقدّم نهجا جديدا في بيداغوجيا التاريخ في لبنان .
وفّر البرنامج “تطوير قدرة معلّمي التاريخ على تعزيز التفكير التاريخي” فرصة لمجموعة من المعلّمين للاستفادة من برنامج تدريبي مكثّف لتعلّم طرائق نظريات وطرائق تعليم جديدة لتعليم التاريخ. شارك المعلّمون خلال البرنامج في مجموعة من المشاغل وحلقات الارشاد لتمكينهم من إعادة تصويب التعليم في صفوفهم نحو “التفكير التاريخي”. تمّ تدريب المعلّمين خلال ٦ مشاغل امتدّ كل منها على يومين كاملين على استراتيجيات التعليم الناشط، استعمال المستندات المتنوّعة، استراتيجيات تعزيز الصفوف الديمقراطيّة وعمليات البحث المعمّق وعمليّة النقاش المنظّم والمدرك حول معاني الماضي.
يسّر حلقات التدريب أخصائيّان دوليّان في هذا المجال وهما أرثر تشابمن من جامعة لندن وكريسن كاونسل من جامعة كمبريدج اللَذين عملا معاً مع أخصائئين من الهيئة اللبنانيّة للتاريخ هم باسل عكر ومهى شعيب ونايلة حمادة. وكان من أهداف البرنامج تنمية مجتمع من المتعلمين من خلال تعزيز التعاون ودعم الأقران بين المعلّمين المشاركين وبالتالي تعزيز الزمالة بينهم.
أشرك تشابمان وكاونسيل المعلّمين في أنشطة التفكير على المستوى العالي وركّزا على مفاهيم السببيّة، والتغيير والاستمراريّة، والرمزيّة التاريخيّة، والتشابه والتباين، والدلائل التاريخيّة. وخلال تصميمهم للأنشطة التعليميّة التي طبّقوها مع طلابهم في مدارسهم، اعتمد المعلمون على التغذية الراجعة التي تلقّوها من زملائهم ومرشديهم، وعلى الاستفكار كخطوة أساسيّة لتعديل مخططاتهم.